في ١٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٣، عقدَت جمعيّة الكتاب المقدَّس، بالشراكة مع مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان، واللجنة الوطنيّة للشباب، والرابطة الكتابيّة، ندوة في المركز الكاثوليكيّ للاعلام في جل الديب، تحضيرًا لأسبوع الكتاب المقدَّس الذي سيقام من 22 إلى 28 يناير 2023.
افتتح الأسقف أنطوان نبيل العنداري، رئيس اللجنة الأسقفيّة لوسائل التواصل الاجتماعيّ، الجلسة بتقديم موضوع هذا العام تحت عنوان “السير معًا في الكتاب المقدَّس” ، المستوحى من تلميذَي عمواس. الهدف من ذلك هو تسليط الضوء على كيفية التقرّب يوميًّا من الكتاب المقدَّس، وقراءته، والاستعداد للاصغاء والتعلّم، والسماح لحياتنا بأن تتحوّل بواسطته. هذا ليس أساسيًّا بالنسبة لنا كأفراد فحسب، بل كمجموعات وجماعات ككل لكي نسير مع كلمة الله يوميًّا.
بعد ذلك، تكلّم الدكتور مايك باسوس، الأمين العامّ والرئيس التنفيذيّ لجمعيّة الكتاب المقدَّس، عن تاريخ أسبوع الكتاب المقدَّس وكيف بدأ في عام 2012، وكيف تمّ إطلاقه رسميًّا قبل عشر سنوات في عام 2013. وأكّد أنّ الهدف من أسبوع الكتاب المقدَّس تشجيع الأفراد والعائلات على أن يتجذّروا في كلمة الله. كما أعرب عن رغبته التي ردّدها جميع المشاركين بالندوة في أن يصبح هذا الأسبوع في المستقبل مسكونيًّا بالكامل يجمع كلّ المسيحيّين في لبنان.
سيكون للشباب بالتأكيد حصّة في هذا الأسبوع المميّز. تحدَّث المحامي روي جريش، منسّق اللجنة الوطنيّة لرعويّة الشباب (APECL Jeune)، عن التحدّيات التي يواجهها الشباب في مسيرتهم الايمانيّة وعن بعض تعليقاتهم حول الكتاب المقدَّس. التعليق الذي كرّره الشباب هو أن الكنيسة هي أحيانًا بعيدة عن لغة شباب اليوم. يشتكي العديد منهم من أنّ يسوع الذي يرونه في الكتاب المقدَّس مختلف تمامًا عن الذي قُدِّم إليهم في الكنيسة. الدعوة اليوم، من خلال هذا الأسبوع القادم، هي تقديم الكتاب المقدَّس للشباب بلغتهم ولفْت انتباه قادة الكنيسة لسماع صرخة هذا الجيل الشابّ.
كما أعرب الأب كلود ندرة، الأمين العام لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، عن أهمّيّة أن يكون كلّ الناس في قلب الكنيسة، صغارًا وكبارًا. يجب أن يكون الجميع، وليس رجال الدين فقط، قادرين على المشاركة في المناقشات وصُنع القرار وحتّى في الواجبات الإداريّة. الكنيسة هي شعب الله، السائر مع الله ونحوه.
هذه الصورة للسير مع الله والاستعانة به كقائد لنا هي أيضًا الصورة التي استعملَتها الأخت باسمة الخوري، المدبّرة العامّة في جمعيّة الراهبات الأنطونيّات وممثّلة الرابطة الكتابيّة في لبنان، لربط موضوع هذا العام بالعهد القديم للكتاب المقدَّس. أخذت مَثَل خروج شعب الله من مصر إلى أرض الميعاد وكيف كان الله معهم في مسيرتهم. لم تكن مسيرتهم خالية من التحدّيات التي كانت نتيجة عدم ايمانهم وغلاظة قلوبهم، والتي لا تختلف كثيرًا عن مسيرة حياتنا اليوم.
أخيرًا، عرَض الدكتور مايك باسوس كيف ستساعد أنشطة أسبوع الكتاب المقدَّس القادم في مواجهة التحدّيات التي تمَّت مناقشتها في هذه الندوة. كما أعلن عن بعض الأنشطة والكُتب التي ستكون متوفّرة. سيتمّ مشاركة جميع الإعلانات على صفحات وسائل التواصل الاجتماعيّ والمواقع الإلكترونيّة لجمعيّة الكتاب المقدَّس.
وستكون الندوة القادمة يوم الجمعة 20 يناير وستغطّي المزيد من الموضوعات العمليّة.
تابعونا!
Post a comment