في 20 كانون الثاني (يناير) 2023، عقدَت جمعيّة الكتاب المقدَّس، بالشراكة مع مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان، واللجنة الوطنيّة للشباب، والرابطة الكتابيّة، الندوة الثانية في المركز الكاثوليكيّ للإعلام في جل الديب، تحضيرًا لأسبوع الكتاب المقدَّس الذي سيقام من 22 إلى 28 يناير 2023.
ركّزت الندوة على الأركان الثلاثة “الصلاة والتمييز والاصغاء” التي رسمها البابا فرنسيس في مسيرة السينودس.
لمساعدتنا على فهم الكتاب المقدَّس بشكل أكبر وكيفية تطبيقه على حياتنا، تحدّث المطران جول بطرس، أسقف الكنيسة السريانية الكاثوليكية، عن مسيرته مع الشباب، كونه أحد أصغر الأساقفة الذين تمَّت رسامتهم في الكنيسة الكاثوليكية، وقدَّم كتاب بعنوان “15 دقيقة مع يسوع”. يحتوي على 52 تأملًا، واحدًا لكل أسبوع من السنة، يتناول مواضيع روحيّة وحياتيّة مختلفة. يركّز كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدَّس ويأخذ القارئ في رحلة للتعمق أكثر في النص من خلال التفسيرات والتأملات، ورموز الـ QR لمسح الترانيم ومشاهدة التمثيليات والصلوات.
تحدّثت الأخت ياره متّى، من راهبات العائلة المقدسة وعضو المجلس التنفيذي للرابطة الكتابيّة الكاثوليكية الكاثوليكي وعضو الهيئة العامة لجمعيّة الكتاب المقدَّس، عن كيفية قيام الصلوات في الكتاب المقدَّس على أساس وعود الله، كما يظهر ذلك بشكل رئيسيّ في المزامير. وأكّدت أنّ الصلاة لا تتعلّق فقط بالعواطف والاستجابة للطلبات. ومع ذلك، فهي تعبير عن العلاقة مع الله.
أشارَت الأخت ياره إلى عدد الأشخاص الذين يشتكون من أنّهم يصلون ولا يحدث شيء أو يتغيّر. ومع ذلك، يجب أولاً وقبل كلّ شيء أنْ تغيّرنا صلاتنا وتغيّر كيفية عيشنا.
بعد ذلك تحدَّث الاب داني يونس اليسوعيّ، مدير دار المشرق، عن موضوع التمييز. حدَّد التمييز الروحيّ على أنه القدرة على معرفة ما إذا كانت كلمة أو تعليم أو شعور معيّن آتٍ من الله. شارَك في أنّ مفتاح التمييز هو النموّ والنضوج في الإيمان من خلال تدريب أنفسنا على قراءة الكتاب المقدَّس ودراسته بانتظام.
أوضح الاب داني كيف أنّ التمييز يرتبط ارتباطًا مباشرًا بموضوع هذا الأسبوع “السير معًا في الكتاب المقدَّس”، لأنه يجب علينا تمييز كلّ خطوة نتّخذها لاختبار ما إذا كانت تقرّبنا حقًا من الله فيما نحن سائرون في هذه المسيرة معًا.
أخيرًا وليس آخرًا، كان لدى السيد إيلي طوق، مساعد مكتب المدير العام في Sesobel، نظرة مثيرة للاهتمام حول موضوع هذا العام “السير معًا في الكتاب المقدَّس”. نظرًا لكونه شخصًا يعاني من إعاقة في المشي، فقد شارك شهادته حول كيف أنه من خلال الكتاب المقدَّس، كان قادرًا على الحصول على الشفاء والحرّية التي يحتاجها حقًا دون أن يُشفى جسديًا.
وحثّ الكنيسة والمجتمع على عدم إهمال الأشخاص ذوي الإعاقة أو عزلهم ببرامج خاصّة إنما دمجهم مع أي شخص آخر. لا ينبغي بالضرورة أن يكون الأشخاص ذوو الإعاقة في المرتبة الاولى، ولا في النهاية، ولكن في الوسط، ليتمّ دعمهم مِن قِبَل مَن حولهم، وبالتالي تقديم دعمهم أيضًا لمجتمعهم.
لمعرفة المزيد عن أسبوع الكتاب المقدّس وأنشطته، قم بزيارة: www.weekofthebible.me.
Post a comment