إن عمل التوزيع للكتاب المقدس في لبنان وسوريا يعود الى سنة 1820 عندما غطى بعض المرسلون المنطقة تحت غطاء جمعيتا أميركا وبريطانيا. بتاريخ 9 أيلول 1950, قامت مجموعة من القادة الوطنيين المسيحيين ومن بينهم خدام ورجال أعمال ومحامون بتنظيم جمعية الكتاب المقدس بشكل رسمي وباقتناع بان التوزيع الواسع للكتاب المقدس هي الطريقة الأكثر تأثيراً لتغيير الحياة وإصلاح المجتمع.

إن جمعية الكتاب المقدس متأصلة في التراث الغني للكنائس الشرق أوسطية المحافظة على تقليد الكتاب المقدس باللغة العربية والتي استفادت من ترجمات سابقة من اللغة الأشورية والقبطية. ولمدة تزيد عن ال 50 سنة عملت جمعية الكتاب المقدس مع مثقفين مسيحيين وباحثين وكتابيين من كل الطوائف لترجمة وطبع وتوزيع الكتب المقدسة. كانت الجمعية مسؤولة عن كل منطقة الشرق – سوريا والأردن والعراق والخليج. وبصفتها جمعية وطنية تحولت سنة 1983 إلى جمعية مشاركة في اتحاد جمعيات الكتاب المقدس وهي شراكة عاملة تضم حالياً جمعيات وطنية في 135 بلداً . وفي سنة 1996 أصبحت عضواً فعالاً في هذا الاتحاد. لقد تم توزيع ما لا يقل عن مليار ونصف مليار نسخة من الأسفار المقدسة في العالم وذلك بمجهود هذه الشراكة العالمية.