اكتشف عالم الكتاب المقدّس هذا الموسم الدراسي تسعمائة وثمانية ( 908) تلميذاً. كان كالمعتاد رائعا جدا سماع ضحكاتهم، والتماس الذهول والحماس على وجوههم الصغيرة، والإجابة عن جميع أنواع الأسئلة التي طرحوها. ولكن إذا نظرنا إلى العدد، هو أقل بكثير مما خططنا له، فالوضع الأمني بعد الانفجارات التي حصلت في بيروت منع المدارس من إرسال طلاّبها، وأجبر العديد منها على إلغاء حجوزاتها الى عالم الكتاب المقدّس.
ردّا على ذلك، بما أن ما نهدف إليه هو أبعد من عواقب الوضع السياسي، قرّرنا الخروج والوصول إلى الأطفال داخل مدارسهم، مع اثنين من البرامج الجديدة، وشخصيتين محببتين من قلوب
الأطفال، إوغوست المهرج وبيلي كوكي. وهكذا تمكّنا من خلال البرنامجين، من الوصول إلى 3769 طفلا من مناطق و قرى مختلفة في لبنان.
كما وإدراكا من جمعية الكتاب المقدس بأن الشباب هو الفئة العمرية التي تبحث عن هوية تنتمي إليها، قام الفريق المخصص بنشاطات الشبيبة بإعداد العديد من البرامج وورش العمل لهذه الفئة العمرية، وقد عمل منذ أوائل شهر نوفمبر 2013 حتى اليوم، مع حوالي 2000 طالب ومراهق. وكان الهدف من هذه الأنشطة هو تعزيز إيمان الشبيبة، ومساعدتهم للعثور على هويتهم في المسيح، واختبار محبته غير المشروطة، وتشجيعهم على قراءة كلمة الله، كل ذلك من خلال الألعاب التفاعلية والدراما والرسم والموسيقى.
وقد طلب الفريق في إحدى الفقرات من التلاميذ أن يكتبوا حاجة أو صلاة على ورقة، ويعلقونها على صليب خشبي. تجاوب الشبيبة وتفاعلهم مع الموضوع بدا واضحا من خلال ما كتبوا، فعدد كبير منهم طلب من يسوع وقف الصراعات داخل اسرتهم، فيما بعض آخر طلب التوبة عن مشاهدة الأفلام الإيباحية، وعدد لا بأس به طلب مساعدة يسوع للتوقف عن التلفظ بكلمات بذيئة، أمّا احدى الفتيات فطلبت من الله “التدخل وجعل طوني يقع في حبّها!”
في النهاية لا بدّ من أن نشكر شركاءنا ، “شباب من أجل المسيح” “وحياة المحبّة”، الذين يساعدوننا على تنفيذ البرامج. وطبعا لا بدّ من تقديم الشكر للمدارس التي وضعت ثقتها بجمعية
الكتاب المقدّس، لتستمرّ بارساليّتها في إيصال الكلمة بطرق إبداعية، والإضاءة على أهمية الكتاب المقدس في عائلاتنا و مجتمعنا.
Post a comment