في وطننا المجروح المتألم، الذي عانى ولا يزال يعاني من مشاكل إقتصادية ومن الوباء الفتاك، كوفيد 19، وأخيرا من إنفجار بحجم قنبلة نووية …، الرب يستعملنا ويستعمل نشاطنا لكي يتكلم مع أحبائه ويُظهر حبه وحنانه لهم من جديد ويجذبهم إلى حضنه الآب السماوي.
في يوم خميس الواقع في 20 آب دخلت سيدة الى مكتبتنا في البوشرية تسأل عن كتاب اسمه: “أين الله عندما نتألم” الذي رأت إعلانه على “الإنستاغرام” مُعبرة لي عن وجعها.
فمنذ سنة ابتعدَت عن الله الذي كان لها به صلة بنوة . لكن اليوم هي مريضة وفي الغد صباحا ستدخل المستشفى لإجراء عملية إستئصال للرحم الذي اكتشفوا الأطباء أن فيه ورم خبيث. فكان عنوان الكتاب لها تذكير بالإله، الذي كان في يوم ما حبيبها، وبأنه سيكلمها من خلال هذا الكتاب. تأكيدأ على مشاعرها واليقين في داخلها، ونحن نتكلم، فتحتُ الكتاب عشوائيًا دون اي تركيز مني على الفصل السادس صفحة 75 الذي عنوانه “ماذا يحاول الرب أن يقول لنا؟ “. نعم سوف يخاطب الرب قلبها ومشاعرها وأبديتها.
صحيح أنها تعاني من مرض خبيث لكن ذكرياتها مع الحبيب كانت مصدر رجاء لها للعودة الى حضنه الأبوي من جديد مدركة أن مهما كانت نتيجة العملية فهي لها حياة مع إله المجد رب المجد يسوع المسيح الذي به الخلاص وليس بغيره. هنا لا يسعني إلا أن أتذكر بولس الرسول الذي يقول في رسالته الى أهل رومة: “ونحن نعلم أن الله يعمل سوية مع الذين يُحبونه لخيرهم في كل شيء،أولئك الذين دعاهم حسب قصده”. رو 8: 28
Post a comment