تحيط الصدمات بنا من كل الجوانب، وهي تطالنا بوجوه مختلفة مثل الإعتداء والإغتصاب والهجر والحرب، وهو وضع للأسف مألوف جدا في الشرق الأوسط، يترك أثرا على ضحاياه، الذين إن لم يتعاملوا مع المشكلة ستؤدي بهم إلى حياة طويلة من الظلام. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، كيف يمكن للمرء أن يخرج من هذه الظلمة الى النور؟ هل يمكن للضحية الشفاء من جروحها؟ كيف يجب أن نتعامل مع الضحايا المصابين بصدمات نفسية؟ كيف يمكننا كمسيحيين أن يكون لنا دور أكثر من مجرّد الصة ؟
“لقد كان مثمرا للغاية، ايقظ فينا روح المسؤولية تجاه كل فرد يحتاج إلى مساعدة، وجعلنا نتذكر أننا مدعوين لنكون مملوئين بالمحبة واللطف” منسقة السجون من جمعية نسروتر
نتيجة لأحداث منطقة الشرق الأوسط، وخاصة في السنوات القليلة الماضية، وضعت جمعية الكتاب المقدس لبنان بالتعاون مع جمعية الكتاب المقدس الأمريكية ومجموعة الموارد الاستراتيجية برنامجا للشفاء من الصدمات للإجابة عن كل هذه الأسئلة وبعد. تم إطلاق البرنامج تحت عنوان “الإحتفال بالشفاء من الصدمات بحسب وعود الكتاب المقدس” ، وتمّ ذلك بتاريخ 13 نيسان 2016، بهدف تزويد القادة المسيحيين وعلماء النفس والمنظمات غير الحكومية والأخصائيين الاجتماعيين وكافة الجهات والأفراد المعنية، بالطرق الفعالة للعمل في مجال الوصول إلى الناس الذين يمرّون بأزمات.
“يسعدنا جدّاً أن نرى فرصة للخلاص في غمرة اليأس” مدير الخدمة اللوثرية في لبنان
الموضوعات التي تمّ مناقشتها مدرجة بالتالي:
“المسيحية والاضطهاد: التاريخ وشفاء “
الدكتور مايكل باسوس، الأمين العام / المدير التنفيذي لجمعية الكتاب المقدس – لبنان
“تمكين الكنيسة لتكون أداة الله للشفاء”
السيد بول شالتايز، SRG الشريك الإداري
ويسلي دول، SRG عضو مجلس الإدارة
“قدم لنا أعضاء مجموعة الموارد الاستراتيجية فهم جيد عن موضوع شفاء الصدمات.” موظف جمعية الكتاب المقدس في سوريا
“أهمية برنامج الشفاء من الصدمات للمسيحيين المضطهدين في الشرق الأوسط”
المطران يوسف توماس مركس، أسقف كركوك والسليمانية – أبرشية الكنيسة الكلدانية – اربيل
“التعامل مع ذكريات الصدمات وتأثيرها الروحي”
الدكتور ديان لامبرغ، أخصائية في علم النفس العيادي ومتكلمة دولية في هذا الشأن.
“ما قدمته ديان لامبرغ كان غني بالمعلومات ومؤثر. كما كانت بعض الصلوات وغيرها من المواضيع التي طرحة تعكس خطورة الوضع في الشرق الأوسط “. دكتور من BBFI
“تجربة برنامج الشفاء من الصدمات”
الدكتورة مارجي ماك كومبس، مديرة برامج الشفاء من الصدمات لدى الأطفال في جمعية الكتاب المقدس الأمريكية
والدكتور فيل مونرو، أستاذ الإرشاد وعلم النفس، ومدير درجة الماجستير لبرنامج الإرشاد في كلية اللاهوت.
إنّ تنوع خلفيات وإختصاصات وبلدان المشاركين في حفل الإطلاق، القادمين من العراق وسوريا والأردن، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة وغيرها، أدّت إلى مناقشات مثيرة للاهتمام والفضول والكثير من الأسئلة والأجوبة.
يبقى أن نتمنّى الاستماع إلى شهادات اختراق النور في حياة الكثيرين في المؤتمر القادم لعلاج الصدمات.
Post a comment