رغم الأحوال غير المستقرّة في الجنوب، لم يتردّد فريق جمعيّة الكتاب المقدَّس مِن الذهاب إلى تلك المنطقة، وتقديم الدعم الروحيّ والمعنويّ والثقافيّ، ورسم الفرح على وجوه أولاد يعيشون يوميًّا في خوف كبير جدًّا بسبب الأوضاع الأمنيّة.
في 10 تمّوز/ يوليو 2024 انطلق فريق البرامج في الجمعيّة نحو منطقة الرميلة، جنوب لبنان، محمَّلًا بكلّ مستلزمات عرض الدمى البيبليّ للأطفال وبرامج الشبيبة.
عند الوصول تفاجأ بالعدد الكبير للأولاد الذين كانوا ينتظرون وصول الفريق بفارغ الصبر. كانوا حوالي 600 ولد تتراوح أعمارهم بين ٣ و١٢ سنة.
قدَّمت الجمعيّة عرض الدمى عن البيئة والمحافظة على الطبيعة التي وهَبَنا إيّاها اللهُ؛ وهدف العرض هو توعية الأطفال على الحفاظ على الأرض والاهتمام بها وتسليط الضوء على ماهيّة دورنا بالمحافظة على الطبيعة. فالله خلق الطبيعة مِن أجل خيرنا، ومِن أجل التمتّع بجمالها.
وشاهد الأولاد كيف أنّ وليد – بطل العرض – ترك شعلة نار في الطبيعة ولم يطفئها، وكيف نتج عن هذا الإهمال حريق في الغابة.
كما قدّم فريق الجمعيّة برنامجًا تفاعليًّا للشبيبة لتعزيز مهاراتهم في العمل الجماعيّ، ولإبراز أهمّيّة العمل ضمن فريق.
وتعرّفَت الشبيبة على شخصيّات مِن الكتاب المقدَّس مثل موسى وإبراهيم ويوسف وكيف قاموا بإدارة شعبهم وقيادته، وبالمقابل تعرّفوا على شخصيّة يسوع، الراعي الصالح، الذي يهتمّ بشعبه. فاستخلصوا مِن هذه الشخصيّات سمات القيادة.
إليكم بعض الشهادات مِن المشاركين بالبرنامج:
سارية – تبلغ مِن العمر 11 سنة: “يجب أنْ نحافظ على الطبيعة لأن الله وهبنا إياها ولأن الطبيعة لها تأثير على صحّتنا”.
فيصل – يبلغ مِن العمر٧ سنوات: “أنا لا أرمي الأوراق في الأرض، بل أرميها في سلّة المهملات”.
خالد – يبلغ مِن العمر١٣ سنة: “تعلّمنا مِن برنامج المهارات الحياتيّة البيبليّة كيف نعامل بعضنا بعضًا كفريق”.
عصام – يبلغ مِن العمر ١٢ سنة: “إنه أمر رائع أنْ نتعرّف على مهارات كلّ فرد في الفريق الذي ننتمي له”.
Post a comment