بسبب الأزمات المالية والاقتصادية والسياسية المتعددة في لبنان ، بالإضافة إلى التدابير المتخذة بسبب جائحة كورونا، وانفجار بيروت في 4 آب 2020 ، والتحديات المستمرة (نقص البنزين والديزل والموارد …)، يتعامل الأطفال والمراهقون والكبار مع العديد من المشاعر الصعبة: الوحدة ، القلق ، الغضب ، الحزن ، فقدان الهدف … الفرق الوحيد أنهم لا يعرفون كيف يعبّرون عنها بطريقة صحية دون إيذاء أنفسهم أو الآخرين.
أطلقت جمعية الكتاب المقدس في لبنان بالشراكة مع الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في لبنان برنامج علاج الصدمات للأطفال وتجهيز أساتذة التعليم المسيحي والكهنة والراهبات وعلماء النفس وكل شخص لديه خبرة في العمل مع الأطفال والمراهقين.
المنهج مليء بالقصص والأنشطة والفنون والألعاب القائمة على الأبعاد النفسية والبيبلية التي تساعد الأطفال والمراهقين على تحديد مشاعرهم وتسميتها والتعبير عنها بطريقة إيجابية.
الغرض من هذا البرنامج مساعدة الأطفال على العودة إلى المدرسة بعد عامين من التعلم عبر الإنترنت. تأثر بعضهم بشكل مباشر بالانفجار ، في حين سمعه آخرون أو شاهدوه أو شعروا به. يعيش البعض أيضًا في حالة من القلق والخوف لأنهم يرون والديهم غارقين في كل الضغوط المستمرة. سيساعدهم برنامج شفاء الصدمات في المدارس في عملية الشفاء.
في 14 تشرين الأول 2021 ، تم إطلاق المبادرة عبر Zoom مع مديري المدارس لشرح أهمية هذا البرنامج وكيف سيتم تنفيذه على مدار العام الدراسي. عُقد التدريب الأول في يومي 22 و 24 تشرين الأول في الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية لـ 25 أستاذًا للتعليم المسيحي.
بعد التدريب ، كانت التعليقات على النحو التالي:
“كان حضور هذا التدريب من أفضل التجارب التي مررت بها على الإطلاق! أشكر الله على الحكمة التي أعطاني إياها لترك رعيتي في عطلة نهاية الأسبوع لأنني الآن أشعر بتحسن شخصيًا وسيستفيد الأطفال بالتأكيد من هذا البرنامج الرائع “.
آمل حقًا أن يلتحق جميع أساتذة التعليم المسيحي في لبنان بهذا البرنامج. كشخص بالغ وجدت أنه مفيد جدًا لذا فهو بالتأكيد سيصنع المعجزات للأطفال “.
“إنه لأمر مدهش كيف تم تنظيم البرنامج. الألعاب منظمة بشكل جيد وستسمح للأطفال ليس فقط بالاستمتاع ولكن أيضًا بفهم المعلومات والتعبير عن مشاعرهم بطريقة سهلة “.
أحببت قصة رامي وليلى. كنت أنتظر بفارغ الصبر لمعرفة النهاية! أراهن أن الأطفال سيحبونها “.
“إنها المرة الأولى التي أشارك فيها تجربتي الشخصية. لم أفعل ذلك من قبل ولكني بطريقة ما أشعر بالأمان والدعم بعد التعبير عن مشاعري: لقد توفيت ابنتي منذ ثلاث سنوات وكانت تبلغ من العمر 30 عامًا. حتى الآن ، لا يمكنني استخدام كلمة “ماتت”. أنهي كل يوم بالبكاء ، وألمي يزداد يومًا بعد يوم ، وعامًا بعد عام. لم أشعر أبدًا بالاستعداد للانفتاح ؛ شكرًا لكم الآن أشعر أنني تقدمت خطوة في رحلة حزني. أحببت مفهوم شارع الحزن لأنه ساعدني على فهم نفسي بشكل أفضل. بالنسبة للدرس حول أهمية الاستماع ، أتمنى أن يتم عرضه على أصدقائي وعائلتي وزملائي. لم يستمع إلي أحد، ولم يفهمني أحد. كل ما سمعته هو عبارات مثل أن يسوع اختارها لتكون معه ، أو مرت ثلاث سنوات على الحادث ، يجب أن تشعري بتحسن الآن ، أو يجب أن يكون المسيحيون أقوى من ذلك … في كل مرة تلقيت فيها مثل هذه التعليقات ، شعرت بألم في قلب. في هذا التدريب ، تم سماعي حقًا ، وبكيت ، وأشعر بتحسن. لا أستطيع أن أشكركم بما فيه الكفاية!”
“في أحد أنشطة الرسم ، رسمت لأول مرة في حياتي شيئًا يذكرني بتجربة سابقة. لطالما اعتقدت أنني بخير واستمررت في العمل ، لكن هذه الأيام الثلاثة ساعدتني في اكتشاف أنني ما زلت عالقًا! كانت هذه البصيرة قوية للغاية. لقد ساعدني كثيرًا في العثور على إجابات للعديد من الأسئلة التي تدور في رأسي “.
“شكرًا فريق جمعية الكتاب المقدس! أعلم أن العديد من الأعضاء يعملون بجد لتقديم التدريب لذا أشكركم فردًا فردًا! “
“أحببت الطريقة التي تم بها التدريب. ساعدنا التناغم بين المدربين وطريقة تقديمهم للبرنامج على عدم فقدان التركيز “.
“لقد شعرت بالضيق من العديد من علماء النفس بسبب العديد من المفاهيم الخاطئة لديهم … لقد رفضت لفترة طويلة حضور التدريبات التي يقدمونها خاصة إذا كانوا يستخدمون أيضًا بعدًا بيبليًّا. بعد هذا التدريب غيرت رأيي حقًا “.
كانون الأول 2021
أقيمت دورة ثانية في 3 و 4 و 5 كانون الأول (ديسمبر) لمعلمي التعليم المسيحي ومديري المدارس في مجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات القادمين من جميع أنحاء لبنان ، حيث انضم 31 مشاركًا إلى التدريب دير سيدة الجبل في فتقا.
كانت الجلسات مليئة بالخبرات المشتركة من وجهات نظر مختلفة عبر عدة مناطق في لبنان.
يقوم الفريق بتجهيز تدريب ثالث في كانون الثاني 2022 لمدارس أبرشية أنطلياس المارونية بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المدارس.
View this post on Instagram
Post a comment